أنس عسيري

قوة الآن

تُعد قوة الآن مقاربة إدارية حيوية للإنجاز الفوري للمهام التي لا تتطلب سوى استثمار اللحظة الآنيّة وتفعيلها وعدم هدرها، ليست الفكرة دعوة مجردة للتحرك، فليست كل حركة تعني الوصول، بل إطار عملي يعزز إنتاجية الأفراد والمؤسسات.

قوة الآن Read More »

المحاكاة القلميّة، أداة نموّ

وإن كنتُ أميلُ إلى أنَّ المرء يولدَ كاتبًا، وأن الاستعداد الفطريّ عاملٌ مركزيّ في القُدرة القلميّة، إلا أنَّ المهارة الكتابية لا تكفيها الموهبة المجردة وحدها، بل تُصقل بالدربة والمراس، ومن أعظم أدوات التمرين التي تُنبت القلم وتُقوّم المعنى: المحاكاة! ليست محاكاة العجز، بل محاكاة التأمل والنمو، حيث يقف المرء على أكتاف سُراة الكُتّاب وكبارهم، ويستخرج ما يُمكن أن يبني به صرحهُ المتفرد.

المحاكاة القلميّة، أداة نموّ Read More »

أنوار العزلة.

العُزلة تُبعثِر وتُثير أَخْيَرَ ما فينا وكثيرًا ما نخرج منها مختلفين، تختمر المعارف التي نتلقَّاها والتجارب التي نتعرّض لها في انتظار عُزلة تعالجها ثم تُعيد إنتاجها في ثوبٍ جديد، أغوار مكة وأثلاث رمضان الأخيرة والهزيع الآخر من الليل كانت عُزلات إلهامٍ وتزوّدٍ لمقام النبوة صلى الله عليه وسلم، ومَن استروح العُزلة مرةً فلن يتأخر في طلبها أخرى.

أنوار العزلة. Read More »

عودة إلى المربع الأول ..!

حين لا تُصلِّي فأنتَ لا تُخفف عن نفسك تكليفًا، بل تزيد الأعباء على روحك! تكادُ الروح تتشقق لولا رِواؤها في الصلاة! راحة الروح في صِلتها بالسماء، ولا تسكن إلا بمعانقة وطنها الذي تنتمي إليه، ووجودها على الأرض موقوتٌ بوجودها في أجسادنا؛ فحين ننامُ فإنها تصعد، وحين نصلي فإنها تصعد، وحين نُسبِّح ونبتهل ونضرْع فإنها تصعد، وصعودها بالتسبيح والصلاة في جوف الليل الغابر يمتازُ عن سائر الأوقات؛ فالحقُّ تبارك وتعالى في تلك الساعة في السماء الدنيا، تقتبس الروح من نورهِ حينئذ أنوارًا لا يكون مثلها في غيرهِ من الأوقات، وهذا أحد أسرار الهزيع الآخِر من الليل وما فيه من خيرات تتنزّل على الناصبين أرواحهم للتعبّد في أرجى الساعات وأصفاها.

عودة إلى المربع الأول ..! Read More »