مقام المعنى

حين تبني العائلات سيرةَ المعنى

وقف أحد أحفاد كونفوشيوس -بعد مرور أكثر من سبعة عشر قرنًا- أمام قبر جدّه الأكبر، وقال: “ما زلتُ أشعرُ أنني جزءٌ من فكرة طويلة لم تكتمل بعد!”، ذلك أن إدراك الإرث يعني العمل على نقله من حالة الذكرى الجامدة إلى المشروع الممتد، ومن حكاية منسية إلى عهد داخلي يربط الإنسان بمن سبقه، ويوجهه إلى ما بعده.

أنوار العزلة.

العُزلة تُبعثِر وتُثير أَخْيَرَ ما فينا وكثيرًا ما نخرج منها مختلفين، تختمر المعارف التي نتلقَّاها والتجارب التي نتعرّض لها في انتظار عُزلة تعالجها ثم تُعيد إنتاجها في ثوبٍ جديد، أغوار مكة وأثلاث رمضان الأخيرة والهزيع الآخر من الليل كانت عُزلات إلهامٍ وتزوّدٍ لمقام النبوة صلى الله عليه وسلم، ومَن استروح العُزلة مرةً فلن يتأخر في طلبها أخرى.

عودة إلى المربع الأول ..!

حين لا تُصلِّي فأنتَ لا تُخفف عن نفسك تكليفًا، بل تزيد الأعباء على روحك! تكادُ الروح تتشقق لولا رِواؤها في الصلاة! راحة الروح في صِلتها بالسماء، ولا تسكن إلا بمعانقة وطنها الذي تنتمي إليه، ووجودها على الأرض موقوتٌ بوجودها في أجسادنا؛ فحين ننامُ فإنها تصعد، وحين نصلي فإنها تصعد، وحين نُسبِّح ونبتهل ونضرْع فإنها تصعد، وصعودها بالتسبيح والصلاة في جوف الليل الغابر يمتازُ عن سائر الأوقات؛ فالحقُّ تبارك وتعالى في تلك الساعة في السماء الدنيا، تقتبس الروح من نورهِ حينئذ أنوارًا لا يكون مثلها في غيرهِ من الأوقات، وهذا أحد أسرار الهزيع الآخِر من الليل وما فيه من خيرات تتنزّل…
contact us

Reimagine your home.

Click edit button to change this text. Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit ut elit tellus, luctus nec ullamcorper mattis, pulvinar dapibus leo.